- إن كلمة التوحيد: "لا إله إلا الله"، لأجلها خلقت الخليقة، وأرسلت الرسل، وأنزلت الكتب، وبها افترق الناس إلى مؤمنين وكافرين، وسعداء وأشقياء وهي أعظم أركان الدين بل هي أصل الدين وأساسه وسبيل الفوز بالجنة والنجاة من النار.
- ولهذه الكلمة الجليلة فضائل عظيمة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم
-
- فضائل كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)
-
- من فضائل لا إله إلا الله، أنها أفضل الأعمال وأكثرها تضعيفاً، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مَن قالَ في يومٍ مائةَ مرَّةٍ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، كانَ لَهُ عدلُ عشرِ رقابٍ، وَكُتِبَت لَهُ مائةُ حَسنةٍ، ومُحيَ عنهُ مائةُ سيِّئةٍ، وَكُنَّ لَهُ حِرزًا منَ الشَّيطانِ، سائرَ يومِهِ إلى اللَّيلِ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضَلَ ممَّا أتى بِهِ، إلَّا من قالَ أَكْثرَ ". - - ومن فضائل لا إله إلا الله: أنها أفضل ما قاله النبيون، لما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أفضلُ ما قلتُ أنا والنبيون عشيةَ عرفةَ: لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريك له، له الملكُ، وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيٍء قديرٌ "
- - ومن فضائل لا إله إلا الله: أنها ترجح بصحائف الذنوب يوم القيامة كما في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يُصاحُ برَجُلٍ مِن أمَّتي يومَ القيامةِ على رُؤوسِ الخلائِقِ فيُنشَرُ له تِسعةٌ وتِسعونَ سِجِلًّا كُلُّ سِجِلٍّ مَدَّ البَصَرِ، ثمَّ يقولُ اللهُ تعالى: أتُنكِرُ مِن هذا شيئًا؟ فيقولُ: لا، يا رَبِّ، فيقولُ الرَّبُّ تبارك وتعالى: ألك عُذرٌ أو حَسَنةٌ؟ فيَهابُ الرَّجُلُ، فيقول: لا، يا رَبِّ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجَلَّ: بلى، إنَّ لك عِندَنا حَسَناتٍ، وإنَّه لا ظُلْمَ عليك، فتُخرَجُ له بِطاقةٌ فيها: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ، فيقولُ: يا رَبِّ، ما هذه البِطاقةُ مع هذه السِّجِلَّاتِ؟ فيَقولُ: إنَّك لا تُظلَمُ، قال: فتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ في كِفَّةٍ، والبِطاقةُ في كِفَّةٍ، فطاشت السِّجِلَّاتُ وثَقُلَت البِطاقةُ"
- -ومن فضائل لا إله إلا الله، أنها لو وزنت بالسموات والأرض رجحت بهن كما في المسند عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنَّ نوحًا قال لابنِه عند موتِه: آمرُك بلا إلهَ إلا اللهُ؛ فإنَّ السَّمواتِ السبعَ والأرَضين السبعَ لو وُضِعَت في كِفَّةٍ ووُضِعَت لا إلهَ إلا اللهُ في كِفَّة، رجَحَت بهنَّ لا إلهَ إلا الله، ولو أنَّ السَّمواتِ السَّبعَ والأرَضينَ السَّبعَ كُنَّ في حَلقةٍ مُبهمةٍ فَصَمَتْهنَّ لا إلهَ إلَّا اللهُ."
- -ومن فضائل لا إله إلا الله: أنها ليس لها دون الله حجاب، بل تخرق الحجب حتى تصل إلى الله عز وجل، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما قال عبدٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ قطُّ مخْلِصًا إلَّا فُتِحَتْ له أبوابُ السماءِ حتى تُفْضِيَ إلى العرشِ ما اجتَنَبَ الكبائرَ "
- -ومن فضائل لا إله إلا الله: أنها نجاة لقائلها من النار، ففي حديث عتبان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنَّ اللهَ تعالى قد حرَّم على النارِ، من قال لا إلَه إلا اللهُ، يبتغي بذلِك وجْه اللهِ "
- -ومن فضائل هذه الكلمة: أنها أفضل شعب الإيمان، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الإيمانُ بضعٌ وسبعونَ شُعبةً أرفعُها لا إلهَ إلَّا اللهُ وأدناها إماطةُ الأذى عنِ الطَّريقِ "
- -ومن فضائل لا إله إلا الله: أنها أفضل الذكر قال صلى الله عليه وسلم يقول: أفضلُ الذكرِ: لا إلهَ إلا اللهُ، وأفضلُ الدعاءِ: الحمدُ للهِ ".
- https://al-maktaba.org/book/962/137
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.